Blog for Thoughts
كلمات شاعت في ظل كورونا

كلمات شاعت في ظل كورونا

لقد أثر فيروس كورونا المستجد على العالم بأجمعه حكومة وشعبا، رجالا ونساء، شيوخا وشبابا، وأثر على سلوكياتنا وأشغالنا، على سياستنا ومصالحنا، على صناعاتنا واقتصادنا، على مشاعرنا وأفكارنا،على لغتنا وثقافتنا، فإنه لم يترك ناحية إلا وأثر فيها تاثيرا إيجابيا كان أو سلبيا.

كما يلاحظ الجميع أنه لم يهتم أدبناؤنا وشعراؤنا في العقود الماضية بموضوع اجتماعي كاهتمامهم بهذا الفيروس المستجد، فقد قام الأدباء والشعراء والمفكرون بإبداء آرائهم ومشاعرهم حوله وقالوا شعرا وقرضوا قصائد وكتبوا مقالات وحكايات عنه. وهذا إن دل على شئ فهو يدل على تأثير هذا الفيروس المستجد على حياتنا وتحركاتنا اليومية.

لم تكن اللغة العربية بعيدة عن هذا “التأثيرالكوروني” فقد شاعت في اللغة العربية في ظل هذا الفيروس المستجد مفردات وتراكيب لم تكن قد استخدمت من قبل في المعاني التي تستخدم في ظل الفيروس المستجد كالتفشي والكورونا والجائحة والحجر الصحي والحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي وحظر التجمهر واللقاح والعزل وغيرها من المفردات التي شاع تداولها بين الناس.

الحقيقة أن اللغات تتأثروتؤثر فيما حولها من اللغات واللغات التي لا تحظى بمثل هذه الخصائص والميزات تعد لغة ضعيفة ميتة لكن العربية من اللغات العالمية الحية التي تتأثر بما حولها من لغات العالم وتقبل المفردات والتراكيب الأجنبية فتصيغها صياغة عربية وتلبسها حلة جميلة تدخل بها في قواميسها ومعاجمها وهذا يدل على قوة اللغة العربية وحيويتها ويضمن لها حفظها وصونها وبقاءها إلى قيام الساعة بإذن الله سبحانه وتعالى. 

Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

×